الطبيب الرئيسي بمصلحة الأمراض المعدية، حفيظ قايدي :

شراسـة الفـــيروس تضعـف و 90 بالمائـــة تماثلوا للشفــاء 

خالدة بن تركي

 تعزيز وحدات الطب المدرسي ضروري لمنع الانتشار

أكد الطبيب الرئيسي بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوفاريك بالبليدة حفيظ قايدي، أمس، أن عدوانية فيروس كورونا المستجد تضعف يوما بعد يوم، وهو في تراجع من حيث شراسته وخطورته، وفق ما أثبتته الفحوصات الأخيرة التي أجريت على الكثير من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج وتماثلوا للشفاء بنسبة 90 بالمائة.

قال الدكتور قايدي، أمس، في اتصال بـ»الشعب»على الرغم من أن سبب تغير الفيروس ليس معلوما، فإن الشيء المؤكد أننا في مواجهة مرض يختلف عن الذي واجهناه في البداية من حيث شراسته وخطورته، مشيرا أن الفحوصات التي أجريت على كبار السن والأمراض المزمنة كانت إيجابية من حيث نسبة الشفاء العالية، بالإضافة إلى الإقبال على المستشفيات الذي يعتبر مقياسا إيجابيا في تحديد الوضعية الوبائية.
وأضاف المتحدث، أن عمل الأطقم الطبية في مصالح «كوفيد ـ 19»، تغير بتغير الوضع الوبائي، حيث أصبحت المستشفيات تستقبل الحالات الحرجة التي يتم توجيهها إلى الانعاش، في حين الحالات العادية الحاملة للأعراض البسيطة يتم تشخيصها ومنحها العلاج المنزلي مع الالتزام بالحجر في انتظار إعادة التحاليل بعد 10 أيام، أما الأشخاص الذين دخلوا المستشفى للعلاج فيحصلون على بطاقة بمواعيد الفحص من أجل التأكد من زوال الداء عندهم .
وأفاد د. قايدي، أن 10 أيام كافية للعلاج بالنظر لتراجع شراسة الفيروس التاجي، ما سمح للأطقم الطبية التي قل عليها الضغط بأخذ عطل، خاصة بالمؤسسات التي عانت خلال ذروة الوباء، مشيرا في ذات السياق أن الاستقرار النسبي في عدد الإصابة والاستشفاء يرجع إلى نسبة الوعي في أوساط المواطنين والتزامهم بتدابير الوقاية المتمثلة خصوصا في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمكتظة.
وطالب المتحدث بالتزامن مع اقتراب الدخول المدرسي، بتفعيل الطب المدرسي لمنع انتشار الوباء مع التحلي باليقظة والوعي لمحاربة الفيروس الذي أصبح في تراجع، موضحا بخصوص الإصابات عند الأطفال، أن الأعراض لا تظهر عليهم ومنهم من يحمل أعراض وتزول في يومين فقط وتكون عبارة عن حمى بسيطة وسعال لا يشكل خطورة عليهم.
وأكد الدكتور قايدي، أن الإصابات لا تشكل خطورة عند الأطفال، نظرا لتلقيحهم الذي يشكل حصنا منيعا ضد أي فيروسات، غير أن الأمر يختلف بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة، لأن الفيروس يمكن أن يؤثر عليهم بشكل كبير.
ودعا المواطنين إلى التحلي بمزيد من الوعي والمسؤولية للتصدي للفيروس الذي يستوجب اليقظة والالتزام بالتدابير الوقائية لمجابهته والخروج منه بأقل الأضرار ولمساعدة الأطقم الطبية في عملها، مشيرا أن الوضع الراهن يستلزم أكثر من أي وقت مضى احترام تدابير الوقاية لكسر الانتشار الذي يشكل الهاجس الوحيد أمام تراجع قوته وخطورته.
وأكد الدكتور قائلا « نتجه نحو الحياة العادية من خلال التعايش والتأقلم مع الفيروس ومحاولة مجابهته لكسر انتشاره في أوساط المجتمع، وهو المعمول به في الكثير من الدول التي عادت الحياة إليها بعد أن خففت من إجراءات الحجر واعتمدت الوعي والوقاية سلاحها لمحاربة الوباء».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024